لم تحل مهنة حياكة الفرو دون نيل محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء، المعروف بالقاضي أبو يعلى البغدادي الحنبلي، أعلى مراتب العلماء الربانيين، وجايل الإمام الماوردي الذي ألف كتاب الأحكام السلطانية وجمع فيه أقوال الشافعية والمالكية والأحناف في فقه السياسة الشرعية وتجاهل الحنابلة، فألف الفراء كتابه «الأحكام السلطانية» انتصارا لمذهب الحنابلة الذي لم يذكره الماوردي في كتابه مع بقية المذاهب.
ولد الفراء سنة 380هـ في بغداد، وتوفي بها عام 485هـ، والفراء نسبة إلى خياطة الفراء وبيعها. وعده الذهبي الإمام العلاَّمة، شيخ الحنابلة، وصاحب «التعليقة الكبرى»، والتصانيف المفيدة في المذهب، وقال عنه صاحب «الطبقات»: كان عالم زمانه، وفريد عصره، وقريع دهره، وكان له في الأصول والفروع القدم العالي، وللقاضي أبي يعلى مصنَّفات كثيرة، منها: «مسائل الإيمان»، و«أحكام القرآن»، و«نقل القرآن»، و«إبطال التأويلات لأخبار الصفات»، و«المعتمد»، و«المقتبس»، وله ردود على الأشعريَّة والكرَّاميَّة والسالميَّة والمجسِّمة، و«العُدة في أصول الفقه»، أو مختصر العدة، و«الكفاية في أصول الفقه» و«شرح الخرقي» و«شرح المذهب»، و«الخلاف الكبير» و«الأحكام السلطانية» عُرف بحرصه على تأمين قوته من مهنته وعمل يده.
ولد الفراء سنة 380هـ في بغداد، وتوفي بها عام 485هـ، والفراء نسبة إلى خياطة الفراء وبيعها. وعده الذهبي الإمام العلاَّمة، شيخ الحنابلة، وصاحب «التعليقة الكبرى»، والتصانيف المفيدة في المذهب، وقال عنه صاحب «الطبقات»: كان عالم زمانه، وفريد عصره، وقريع دهره، وكان له في الأصول والفروع القدم العالي، وللقاضي أبي يعلى مصنَّفات كثيرة، منها: «مسائل الإيمان»، و«أحكام القرآن»، و«نقل القرآن»، و«إبطال التأويلات لأخبار الصفات»، و«المعتمد»، و«المقتبس»، وله ردود على الأشعريَّة والكرَّاميَّة والسالميَّة والمجسِّمة، و«العُدة في أصول الفقه»، أو مختصر العدة، و«الكفاية في أصول الفقه» و«شرح الخرقي» و«شرح المذهب»، و«الخلاف الكبير» و«الأحكام السلطانية» عُرف بحرصه على تأمين قوته من مهنته وعمل يده.